القاهرة ـ محرر مصراوي- أثار ما تردد عن قيام الدكتور يحيي الجمل المحاضر والمفكر البارز برفضه جلوس طالبة منقبة في الصف الأول أثناء القائه محاضرة ردود فعل غاضبة.
وطالب سلفيون ومشايخ طلبة كلية الحقوق بمقاطعة محاضرات الدكتور يحيى الجمل بجماعة القاهرة واعتبروه إهانة لمشاعر المسلمين وسخرية من رمز ديني هو النقاب.
وطلب الداعية الدكتور صفوت حجازي من الطلبة والطالبات مقاطعة الجمل من أجل إجباره على تقديم إعتذار عما بدر منه من خطأ في حق المنتقبات.
وقال حجازي: اذا لم يعتذر فلا داعي لحضور محاضراته نهائياً مهما كانت الأسباب. واعتبر صمت قيادات الجامعة على سلوكه تجاه الفتاة بأنه يمثل نوعاً من الإهانة بالنسبة للمسلمين وتشجيعاً للمعادين للحجاب والنقاب على المضي قدماً في سخريتهم وتطاولهم على الرموز الدينية.
كما انتقد الداعية محمد حسين يعقوب أحد أشهر الدعاة السلفيين الأسلوب المتبع من قبل بعض الأكاديميين ضد الطالبات المنقبات ووصف ما يتعرضن له من إضطهاد بأنه بمثابة الإيذاء الذي نهى الله والرسول صلى الله عليه وسلم عنه في الكتاب والسنة.
ودعا يعقوب أولياء أمور الطالبات ألا يفرطن في حقوق بناتهن ولو أدى الأمر للإكتفاء بتعليمهن العلوم الشرعية فقط التي يستقيم بها حال الدنيا والآخرة.
من جانبه، انتقد الشيخ محمد الزغبي ما اعتبره 'محاربة النقاب'الذي يجري بزعم أنه ليس من الإسلام في شيء وشدد على أن الأدلة التي يروج لها أعداء النقاب 'غير صحيحة وتصادف هوى في قلوب أصحابها لذا يسعون بدأب شديد الى مقاومة تلك الظاهرة الآخذة في الإزدهار بين فتيات المسلمين'.
من جانبه رفض الجمل في تصريحات لصحيفة القدس العربي تقديم إعتذار للطالبة أو الذين يساندونها، واصفاً ما قام به من دعوة الفتاة للجلوس في الصفوف الخلفية بأنه حق مشروع له.
وأوضح الجمل وجهة نظره استناداً الى ما ذهب اليه علماء الإسلام من أن النقاب ليس من الحجاب في شيء، واعتبر أن طلبه بعدم جلوس الطالبة في الصفوف الأمامية في صالح الطلبة والطالبات إذ أنه لا يستطيع أن يمضي قدماً في تقديم المحاضرة بينما هناك من تخفي وجهها عنه.
وعبر عن أسفه بسبب غياب روح الحوار المتسامح بين الأساتذة والطلبة وشيوع أجواء الرهبة بين الطلبة، داعياً لاتاحة فرصة الحوار بين الجميع وأن يطرح كل طرف رأيه بكل حرية.
وشدد على أن رياح التشدد التي تنتشر في مصر تكشف النقاب عن حجم الأزمة التي تعيشها الأمة الاسلامية، مناشداً باتاحة الفرصة للعلماء الحقيقيين الذين تخرجوا من الأزهر الشريف ويمثلون الإسلام في أجلى صوره لأن يأخذوا دورهم في الحوار الاسلامي المعتدل.
ولكن عبر العديد من الأساتذة عن دعمهم للجمل في موقفه من النقاب مشددين على حقه في أن يسمح لمن شاء بحضور محاضراته ومنع من يرفض الإمتثال لأوامره.
وأعرب المفكر الإسلامي جمال البنا عن دعمه ليحيى الجمل، مؤكداً على أن النقاب ليس فريضة بأي حال من الأحوال مشيرا الى أن الإسلام يقر فقط بالحجاب.
وشاركه الرأي نفسه حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي أكد على أن النقاب ليس من الإسلام في شيء وان وزارة الأوقاف بصدد إصدار كتاب سيوزع على قطاعات عريضة للتصدي لانتشار ظاهرة النقاب، استناداً الى آراء مستفيضة لعلماء المسلمين.
المصدر: صحيفة القدس العربي
حسبنا الله و نعم الوكيل
وماذا يضره في جلوس المنتقبة في الصف الأول
وحتى لو أخذنا برأي من قال ان النقاب ليس فرض فماذا في ان تكون المسلمة اكثر تقوى
حسبي الله و نعم الوكيل