فارس القدر00

أشواق صغيرة ... وحنين ...

لمن اهديها .. و لمن أرسلها ..؟؟؟

لفارس ... شق عباب السماء ...

أبحر في ليالي الأيام ....

سكن جبال القمر ...

ليعرف كيف يصل إلى وديان الأعماق ...

ليراقب عن بعد .. تلك العينين الداميتين...

ليذيب جليد الفيروز ... و يطفئ لهيب الزمرد...

استوطن الصدف و المحار معتكفا ...

ليتعلم كيف يكون الطيران ...

كيف يحلق بهاتين العينين ...

ليتعلم كيف يطير ...

و قد كبلهما الفيروز من الأقدام إلى الأعناق ..

كيف يحلق بقلب ..أثقلته الهموم ...

و قيدته بسلاسل من الم ..من جمر ملتهب ...

و ربطته بنواة الأرض ...

افيدمر الكون ليطير ..؟؟

***



لفارس ..ألف الأدغال و الوحوش ...

و عاشر العقبان و النسور ...

ليعرف كيف تقرأ أبجدية أنثى ....

أنثى ...

لم تذق طعم الهواء ... و لم تستنشق قطرات الحياة ...

متمردة قبل أن تولد ..

ثائرة .. قبل أن توجد ...

ناقمة .. قبل أن تتألم ..

عاشقة .. قبل ان تخلق ...

متلهفة لحب ثائر كالجنون ..

متمرد كالإعصار ..

مدمر .. كالأقدار ..

يدمر العالم .. ليطير على متن شظية ..ليصل إلى الشمس ...

ليذوب فقط ... من وهج الحب ..

وفي الختام ...

أتمنى لو اعرف عنوانك ...

في أي الجبال .. أو أي الأقمار ..

في صدفات أي بحر استوطنت ...

و أعشاش أي نسور عاشرت ...

أي الوحوش روضدت ..

و أي النساء قبلت ...

ليس فضولا ...

و إنما لأرسل إليك هذه الكلمات ...

يــــــا ..

فارس أيامي ... و أقداري....